عندما وُلدتُ، تحقّق حلم والدَيّ وأصبح لديهما ابنةً صغيرة أطلقا عليها اسم “كلير”. وقد شاءَت الصدف أن تكون جدّتي، أمّ والدي، تحتفل بعيد ميلادها يوم ولادتي. وبالتالي، كان الاسم هذا سيّد الموقف! وهكذا، نُسِبَ لي اسم “كلير” ورافقني منذ ذلك الحين.
ورثت عن أهلي اسم العائلة أيضًا، فكنت في المدرسة وحتّى يوم زواجي: “كلير بو ناصيف”، تمامًا كجدّتي.
تغيّر الوضع لاحقًا، حين اخترت لنفسي اسم عائلةٍ أخرى، يكمّل عمل الأولى. فتزوّجت وأضفت على “بو ناصيف” “شاهين”. فأصبحت كلير بو ناصيف شاهين (كبنش). لم أكتفِ بهذا القدر من التغيير إذ تركت كلّ شيء وغادرت إلى كندا حيث يعيش زوجي. وهناك، أطلقنا العنان لحياة جديدة بكلّ ما فيها من صعوبات وملذّات.
في لبنان، درست الترجمة، وعملت في هذا المجال فترةً طويلة قبل أن أنتقل إلى كندا. كما أنّني زاولت مهنة التعليم وكانت إحدى أروع التجارب التي تجرّأت أن أخوضها في حياتي.
كبنش 